حساس الشكمان 5 علامات تدل على تلفه

منشور
حساس الشكمان 5 علامات تدل على تلفه

يستخدم حساس الشكمان، أو كما يسمى بحساس الأكسجين (بالإنجليزية Oxygen Sensor)، لمراقبة مستوى الأكسجين غير المحترق الصادر من الشكمان، ومراقبة كمية ونسبة الوقود المحترق، ويساهم الحساس أيضًا في تقليص كميات الوقود غير المحترق، وتقليل انبعاث غاز أكسيد النيتروجين الضار بالبيئة.
يوجد حساس الشكمان ضمن منظومة العادم، ويحتوي على دارة تسخين وظيفتها تقليل وقت وصوله إلى درجة الحرارة المناسبة للعمل بعد تشغيل المحرك، كما يمكن أن يحتوي حساس الشكمان على أسلاك يتراوح عددها من واحد إلى أربعة أسلاك، تحتوي الحساسات ذات الأسلاك الثلاثة أو الأربعة على مسخن، بينما الحساسات التي تحتوي على سلك أو اثنين فلا تحتاج إلى التسخين. 
بالإضافة إلى ما سبق، يتم استخدام مصباح من الزركونيوم يوضع على طرف الحساس، ويكون مطلياً بمادة البلاتين ويعمل كأقطاب كهربائية من أجل تهوية الجزء الداخلي، بينما يتعرض الجزء الخارجي للغازات الساخنة المنبعثة من العادم، وينتج الجهد نتيجة الاختلاف في مستوى الأكسجين بين الجزء الخارجي ومصباح الزركونيوم. 
وبعد عام 1996، تحتاج جميع السيارات التي تم تصنيعها إلى مستشعر شكمان لكل دبة تلوث في نظام العادم، وتحتوي معظم السيارات في أيامنا هذه على حساسين أو أربعة، يؤدي تلوث الوقود غير المحترق إلى انتشار الهيدروكربونات في الهواء، بينما ينتشر أكسيد النيتروجين نتيجة زيادة الهواء في خليط الوقود ضمن غرفة الاحتراق التي تتخطى درجة حرارتها 700 درجة.
سوف نتحدث في هذا المقال عن حساس الشكمان، ونوضح طريقة عمله، وأبرز العلامات التي تدل على تلفه.

طريقة عمل حساس الشكمان


حساس الشكمان


في البداية، تنتج العديد من الغازات المنبعثة في السيارة، وتحتوي على عدة عناصر ضارة بالبيئة، وذلك بسبب احتراق خليط الهواء والوقود في سلندرات المحرك، وهنا يقوم حساس الشكمان بتتبع مستوى الأكسجين في غازات العادم المنبعثة عند مرورها ضمن دبة التلوث لتحديد كمية الوقود التي يحرقها المحرك، ثم يرسل الحساس البيانات التي جمعها إلى كمبيوتر السيارة الذي يستخدمها لتعديل توقيت حقن الوقود، ويتم ذلك للحفاظ على خليط الوقود والهواء ضمن المحرك في أحسن نسبة ممكنة، مما يؤمن عمل المحرك والسيارة بشكل طبيعي.
اقرأ أيضاً: الكويل 5 أعراض تدل على تلفه

ما هي أعراض تلف حساس الأكسجين في السيارة؟


حساس الشكمان


حساس الشكمان يعتبر جزءاّ مهماً في المحرك لا غنى عنه، وتلفه يؤدي إلى مشاكل في عملية الاحتراق الداخلي، ومع مرور الوقت، يمكن لرماد الانبعاثات الزيتية أن يؤثر عليه ويقلل من قدرته على تقييم ومراقبة الخليط، لذلك سنذكر علامات تلف حساس الأكسجين للانتباه لها:
أولاً: ظهور لمبة المكينة
يؤثر حساس الأكسجين بقوة على احتراق الوقود والهواء، وإذا كان هناك ازدياد أو انخفاض في نسبة الأكسجين في غازات العادم بعد الاحتراق، فإن الكمبيوتر في السيارة سيحاول تصحيح الخلل الحاصل، وإعادة الوضع إلى الحالة الطبيعية، ولكن إذا كان الحساس تالفاً، فلن يتمكن الكمبيوتر من حل المشكلة، مما يؤدي إلى انخفاض أداء المحرك وظهور لمبة المكينة على لوحة الإعدادات، وكالعادة، تذكر أن إضاءة لمبة المكينة في الطبلون يحدث نتيجة عدة أمور ومشاكل، فهو غير مقتصر على تلف هذا الحساس فقط.
ثانياً: زيادة استهلاك البنزين
تلف حساس الأكسجين يؤدي إلى عدم التوازن في خليط الوقود والهواء ضمن غرفة الاحتراق في المحرك، مما يزيد من صرف واستهلاك البنزين، ويجعل السيارة تستهلك كمية أكبر من المعتاد، وهنا ستضطر إلى تعبئة خزان الوقود بعد مدة أقصر من المألوف.
ثالثاً: تفتفة وتعليق في المحرك
عندما تكون السيارة في وضعية التوقف، ولكن المحرك لا يزال يعمل، فإن دوراته تصبح في وضع الخمول، وتكون حوالي 1000 دورة في الدقيقة، ولكن في حال كانت دورات المحرك تتذبذب بين 2000 و 3000 دورة في الدقيقة، فهذا يشير إلى وجود مشكلة في المحرك، وقد يكون سببها حساس الأكسجين التالف، بالإضافة إلى أسباب أخرى.
رابعاً: تداخل في الاحتراق وضعف الأداء
عند حدوث تداخل في عملية الاحتراق العادية للمحرك، سيتراجع أداؤه. وهذا ما يحدث في العادة عند وجود حساس الأكسجين التالف، لذا ستلاحظ أن قدرة السيارة على التسارع سيئة، وستلاحظ ضعفاً عاماً في أداء المحرك.
خامساً: الفشل في الفحص الدوري بسبب نسبة الكربون
يمكن لحساس الشكمان الموجود في نظام العادم المساهمة في التحكم في انبعاثات السيارة، وإذا لم تستطع سيارتك اجتياز الفحص الدوري نتيجة ارتفاع نسبة الكربون، فقد يكون ذلك بسبب تلف حساس الشكمان.

متى ينبغي تغيير حساس الشكمان؟


حساس الشكمان


مع مرور الوقت، يتراكم رماد الزيت وبقايا الرصاص والكبريت ومضافات الوقود على حساس الأكسجين، مما يمنعه من إيصال البيانات إلى كمبيوتر السيارة، وبالإضافة إلى ذلك، يؤدي أحياناً استخدام وقود غير مناسب لسيارتك أو وقود منخفض الجودة إلى تلف الحساس بسرعة أكبر، وعادةً، يجب تغيير حساس الشكمان بعد قطع 100,000-150,000 كم كإجراء احترازي للمحافظة على أداء المحرك وخفض نسبة التلوث، ومع ذلك، إذا لم تواجه أي مشكلة، فلن يكون هناك حاجة لتغييره.
أخيرًا، لا بد من تغيير الحساسات بشكل زوجي عندما يمتلك المحرك أربعة حساسات، فمثلاً، يجب تغيير الحساسين الأيمن والأيسر معًا عند تغيير أحدهما لتجنب ظهور رموز الأعطال.

التعليقات

النشرة البريدية