ترصيص الكفرات أنواعه ومتى تحتاج إليه

منشور

This post is also available in: English

ترصيص الكفرات أنواعه ومتى تحتاج إليه

إن ترصيص الكفرات هي إحدى أهم المعايير من أجل الحفاظ على قيادة السيارة بأمان، وتجنب حصول حوادث مؤلمة أو كارثية في بعض الأحيان -لا سمح الله-، ولكن مع الأسف، إن هذه العملية هي من الأمور التي لا يهتم الناس بها في أغلب الأحيان، ولا يعرفون أهميتها إلا بعد أن يكون الأوان قد فات.
سنتحدث في هذا المقال عن عملية ترصيص الكفرات، وأنواعها، وما أهميتها، ومتى يجب القيام بها.

كيف يمكن ترصيص الكفرات وما أهميتها


ترصيص الكفرات


يمكن ترصيص الكفرات من خلال إضافة أوزان محددة مصنوعة من الرصاص على كل من جانبي جنط الإطار بعد تحديدها باستخدام جهاز مخصص لفحص الإطارات، والفائدة من هذه الأوزان هي جعل الوزن متساوي على جانبي جنط الإطار، لكي تصبح الإطارات متوازنة، وتتمكن من الدوران بالشكل الصحيح. 
بالإضافة إلى ذلك، يجب دوماً القيام بترصيص الاطارات الحديثة بشكل صحيح قبل قيادة السيارة، لضمان قيامها بأداء جيد، وسعياً لعمر افتراضي أطول للإطارات، وإن عدم القيام بترصيص الاطارات له مخاطر كبيرة، فحتى لو كانت الإطارات جديدة يجب القيام بترصيصها قبل قيادة السيارة، لأنه في الحقيقة، كل الإطارات لا تكون مثالية بشكل تام، وتحتوي حتماً على عيوب، ومهما صغرت هذه العيوب، سيكون تأثيرها وضررها كبير عند القيادة بسرعات عالية، إلى جانب ذلك، لن يحصل السائق على أداء جيد أثناء القيادة، ولن يشعر بالراحة المطلوبة عند قيادة السيارة قبل ترصيص الاطارات.

أنواع ترصيص الكفرات


ترصيص الكفرات


  • الترصيص الأرضي


تعد هذه الطريقة من أحدث الطرق التي يمكن اتباعها لترصيص كفرات السيارات، فهي تتم من خلال إجراء محاكاة لقيادة السيارة ضمن ظروف شبيهة بالظروف الحقيقية، ويتم القيام بهذه العملية باستخدام آلة تحتوي على بكرة كبيرة تقوم بالضغط على الإطار، وتدويره بسرعة كبيرة جداً، للتمكن من رصد كافة العيوب الموجودة في الإطار. 
حيث تحتوي الآلة على مستشعرات تكتشف وتقيس جميع عيوب الإطار ضمن المحاكاة السابقة، بالإضافة إلى ذلك، تساعد هذه الطريقة على جعل الإطارات متوازنة مع نظام التعليق، وقد لا تتمكن الآلة من الحصول على جميع النقاط من المرة الأولى، ولكن مع ذلك تبقى هذه الطريقة الأفضل والأدق، ويتم الاعتماد عليها في ترصيص الاطارات غير المتوازنة مهما كانت الحالات معقدة، والعيب الأبرز لهذا النوع من الترصيص هو أنه باهظ الثمن، بالإضافة إلى أنه يجب إعادة ترصيص الكفرات في كل مرة يُنزع فيها الإطار من مكانه.

  • الترصيص الديناميكي


يتم القيام بالترصيص الديناميكي من خلال وضع الاطار على آلة تسبب دورانه بسرعات محددة، ولكن لن تتمكن من جعله يدور بسرعات كبيرة كما تفعل الآلة في النوع السابق من الترصيص، إذ عادةً، تتراوح السرعات التي يدور فيها الاطار في الترصيص الديناميكي بين 25 و60 كيلومتر في الساعة فقط، وقد تصل في بعض الأحيان إلى 100 كيلومتر في الساعة، وأثناء هذا الدوران تقوم المستشعرات الموجودة في الآلة بقياس جميع أوزان الإطار، من أجل تحديد الأماكن التي يجب توزيع الرصاص عليها، وتحديد الوزن اللازم توزيعه على جانبي جنط الاطار. 
وكما ذكرنا في الفقرة السابقة، لن تكون هذه الطريقة أدق من الترصيص الأرضي، وذلك بسبب السرعات الضعيفة نسبياً التي يتم استخدامها في اختبار الإطارات في هذا النوع من الترصيص، ويفضل دائماً اختيار بنشر يملك آلة يمكنها تدوير الإطارات بسرعة 90 كيلومتر في الساعة على الأقل، ويجب الانتباه إلى أمر هام، وهو أنه إذا كان نظام التعليق في السيارة سيئاً لن يتم الاستفادة من الترصيص الديناميكي.
اقرأ أيضاً: الشكمان مكوناته واعراض تلفه

متى يجب ترصيص الاطارات؟


ترصيص الكفرات


قد تراود الكثير من الناس عدة أسئلة مثل " كيف تعرف ان الكفر يحتاج ترصيص؟ " أو " متى ترصص الكفرات؟ " وغيرها من الأسئلة المشابهة، وفي هذه الفقرة سنورد لكم الإجابة عن تلك التساؤلات، إذ سنوضح لكم أبرز العلامات التي وجود أحدها قد يدل على خلل ما في ترصيص الكفرات، وهذه العلامات هي:

  • مشاكل التوجيه


قد تكون صعوبة التحكم بعجلة القيادة، وعدم التمكن من السيطرة عليها إحدى أبرز المؤشرات التي تدل على وجوب ترصيص الكفرات، إذ تصبح قيادة السيارة غير مريحة، وقد تشكل خطراً على الركاب، لأن السائق لن يشعر بالسلاسة التي اعتاد أن يقود بها.

  • زيادة استهلاك الوقود


إذا كانت إطارات السيارة سيئة الترصيص سيتسبب ذلك بزيادة المقاومة، مما يدفع المحرك إلى بذل المزيد من الجهد لإبقاء السيارة متحركة بالسرعة المطلوبة، فيؤدي هذا الضغط الزائد على المحرك إلى استهلاك كمية أكبر من الوقود، ولكن يجب التنويه على أن زيادة استهلاك الوقود قد يكون سببها انخفاض ضغط الهواء داخل إطارات السيارة، أي ليس من الضروري أن يكون السبب هو سوء ترصيص الكفرات.

  • تضرر نظام تعليق السيارة


في الحالة الطبيعية، يمكن أن تستمر مكونات تعليق السيارة، كمساعدات السيارة مثلاً، لأكثر من 80000 كم دون أن تتعرض للمشاكل، ولكن إذا لوحظ أنها تتلف بسرعة، فقد يكون ذلك مؤشراً على أن الإطارات بحاجة لترصيص، لأن مكونات نظام التعليق تتعرض لضغط شديد إذا كان ترصيص الكفرات سيئاً، وهو ما سيسبب إنقاص عمرها الافتراضي، وتلفها السريع.

التعليقات

النشرة البريدية