يعد سيفون الزيت، أو يسمى أحياناً بفلتر الزيت، جزء أساسي من نظام تزييت أجزاء المحرك والمعدات الثقيلة، حيث تكمن وظيفته في فلترة وترشيح زيت المحرك الموجود في السيارة، فهو يعمل على تصفية الزيت من كافة الشوائب والغبار والأوساخ خلال دوران الزيت عبر المحرك، ومن الممكن أن يتعرض هذا السيفون مع الوقت إلى الانسداد، وهذه ليست مشكلة واحدة، إذ ينتج عنها الكثير من المشاكل المتعلقة بوظائف السيارة، لذا لا بد من الانتباه إلى هذه المشكلة، ومحاولة حلها في أسرع وقت ممكن.
ويمكن تجنب هذه المشكلة أو حلها بسهولة من خلال تغيير سيفون الزيت بالكامل، وهو ما ينصح به خبراء الصيانة بشكل دوري، إذ يجب تغيير الزيت بشكل منتظم بين الحين والآخر، وذلك من أجل الحفاظ على عمل المحرك بشكل مثالي وبدون مشاكل، والجدير بالذكر حول فلتر الزيت أن شكله أسطواني، وهو يتكون من أحد المعادن الرفيعة، ويوجد ضمنه مصفاة من الورق أو القطن، وفي حال تعطل أو تعرض للتلف، فلحسن الحظ، تجد عدة أعراض تشير إلى ذلك، يمكنك الانتباه لها ومعرفة أن هناك مشكلة ما في الفلتر، وهذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال، إذ سنشرح 5 علامات تدل على تلف سيفون الزيت، ونوضح متى يجب تغييره، فابقوا معنا.
علامات تلف سيفون الزيت
ينصح بعض الخبراء باستبدال سيفون الزيت عند تغيير زيت المحرك، ولكن قد تحتاج إلى تغيير السيفون دون تغيير الزيت إذا لاحظت بعض الإشارات التي تدل على تلفه ربما، وهنا لا بد من تركيب سيفون آخر جديد ويعمل بشكل مثالي، وهذه الإشارات هي:
ضعف أداء المحرك: إذا تعرض فلتر الزيت إلى الانسداد الجزئي أو الكلي، كما يحصل لفلتر البنزين وفلتر الهواء، فستلاحظ أن السيارة لا تتسارع بالشكل المطلوب كما جرت العادة، كما أن عملية تشغيل المحرك قد تبدو غريبة بعض الشيء، لأن المحرك لا يستطيع توليد الطاقة الكافية للسيارة، وهنا لا بد من معالجة المشكلة بسرعة، لأن استمرار عمل السيارة في ظل هذه الظروف قد يؤدي إلى تعطل أجزاء المحرك الداخلية، فتصبح المشكلة أكبر وأكبر.
ارتفاع درجة حرارة المحرك: إن استخدام فلتر الزيت لفترة طويلة دون تغييره يعرضه للانسداد، وفي هذه الحالة لا يتمكن الزبت من المرور إلى المحرك، وبالتالي لا يحصل المحرك على أي زيت يستخدمه في تزييت الأجزاء الداخلية، وينجم عن ذلك احتكاك كبير بين مكونات المحرك المعدنية، مما يؤدي إلى توليد الحرارة، وفي حال لم يتم التخلص من هذه الحرارة بالزيت، فإن درجة الحرارة المحرك سترتفع، وستتمكن من رؤية لمبة المكينة على لوحة الإعدادات لتنبّهك إلى هذا الأمر.
انبعاث أبخرة زرقاء من الشكمان: يجب أن تتحقق بشكل دوري من الأبخرة والدخان الذي يخرج من سيارتك، فهو قد يدل على أكثر من مشكلة وعطل، فإذا كان دخان العادم يخرج بلون أزرق أو رمادي، فهذا يدل على وجود مشكلة احتراق في الزيت، وهذا الأمر قد يحدث نتيجة انسداد فلتر الزيت، مما يؤدي إلى وصول الزيت إلى منظومة العادم ليحترق وتصدر هذه الانبعاثات.
إضاءة لمبة الزيت: يحتوي طبلون السيارة في بعض السيارات على أداة لقياس ضغط زيت المحرك، ففي الحالة الطبيعية، يُظهر المقياس مقداراً محدداً من ضغط الزيت قد يتغير بشكل طفيف في العادة، أما إذا لاحظت أن الضغط يتناقص بشكل غير طبيعي أو غير معتاد أثناء قيادتك، فربما في الغالب تكون المشكلة هي انخفاض ضغط الزيت، وأحد الأسباب لهذه المشكلة هو سيفون الزيت المسدود الذي لا يسمح للزيت بالولوج إلى المحرك.
سماع أصوات احتكاك معدني: كما ذكرنا من قبل، ينجم عن عدم دخول الزيت إلى المحرك حدوث احتكاك كبير بين مكوناته الداخلية، وبالإضافة إلى أن هذا الاحتكاك يرفع من درجة حرارة المحرك، فهو أيضاً يؤدي إلى سماع ضوضاء معدنية وأصوات احتكاك قادمة من المحرك سببها نقص التزييت، ويمكن سماع هذه الأصوات بوضوح أثناء قيادة السيارة.
اقرأ أيضاً: سيور المكينة أهميتها ومتى يجب تغييرها
متى يجب تغيير سيفون الزيت؟
الموضوع ليس محدد، فهو يختلف بحسب نوع السيارة والموديل والشركة المصنعة، ولكن بشكل عام، توصي أغلب الشركات المصنعة بتغيير فلتر الزيت بعد قطع 5000 كم أو أكثر، ويجدر بالذكر أن دليل المالك الخاص بسيارتك يحمل توصيات حول عدد مرات تغيير السيفون والزيت، ويجب الانتباه إلى أن ظروف القيادة وعاداتك التي تتبعها تؤثر في هذا الموضوع، فمثلاً، إذا اعتدت على القيادة في المدينة أو في منطقة مصانع ملوثة، فأنت بحاجة إلى تغيير فلتر الزيت عدد مرات أكثر من شخص يقود سيارته على الطرق السريعة وفي الأرياف.
وكذلك الأمر، يؤثر في مواعيد تغيير سيفون الزيت عدة أمور أخرى، كالقيادة في درجات الحرارة المرتفعة، أو السير في طرق وعرة وغير مرصوفة أو معبدة، أو صعود الجبال، أو القيادة في منطقة شديدة الغبار، أو القيادة بسرعات تزيد عن 170 كم في الساعة، أو قيادة السيارة بسرعات منخفضة لكن لمسافات طويلة.
التعليقات