سيور المكينة أهميتها ومتى يجب تغييرها

منشور
سيور المكينة أهميتها ومتى يجب تغييرها

سيور المكينة، لا يعلم معظم الأشخاص مدى التعقيد الموجود في صناعة السيارات، إذ تتألف من العديد من القطع، والأجزاء التي لا يمكن الاستغناء عن أي منها، فكل منها له دوره الخاص، ومهما كان دوره صغير، فقد يؤثر بشكل كبير على عمل الأجزاء الأخرى، واليوم سيكون حديثنا عن واحدة من أهم أجزاء السيارة، وهي سيور المكينة، فقد يكون العديد من الناس لا يعلمون ما هي وما أهميتها، وليس لديهم علم متى عليهم تبديلها، لهذا، إذا كنت من أولئك الأشخاص عزيزي القارئ، فننصحك بمتابعة قراءة هذا المقال حتى النهاية، لكي تتمكن من الحصول على جميع الإجابات التي تبحث عنها.

ما هي سيور المكينة وما شكلها


سيور المكينة


سيور المكينة هي جزء من السيارة حجمها صغير نسبياً، ولكن دورها كبير، وهام، إذ تعمل بالتعاون مع حزام السربنتين على الحفاظ على عمل المحرك بشكل صحيح، وعلى الرغم من وجود أنواع عديدة من سيور المكينة، إلا أن جميعها تعمل على ضمان استمرار عمل المحرك من خلال نقل الطاقة الحركية، عبر قيامها بالاحتكاك المستمر مع البكرات الدوارة، أما بالنسبة إلى شكلها، فغالباً يكون على شكل حرف V، على خلاف شكل سير التايمن في المحرك الذي يكون شكله مسنناً، وفي بعض السيارات القديمة كانت تأتي سيور المحرك على شكل مسطح.

مم يتألف سيور المكينة


سيور المكينة


بالإضافة إلى ما سبق، تتألف سيور المكينة من العديد من المكونات، مثل المطاط والجلد، إلى جانب بعض المواد البلاستيكية، مثل البوليستر، والبولي فنيل كلوريد، بالإضافة إلى السيليكون، والبولي إثيلين، وكانت أغلب السيارات القديمة تحتوي على ثلاثة سيور في المكينة، كل منها مختص في مكان محدد، فالسير الأول مسؤول عن عمل دينمو السيارة، والسير الثاني مسؤول عن عمل كمبروسر المكيف، أما السير الثالث، فهو مسؤول عن عمل طرمبة الماء، وبالطبع، تساهم هذه السيور في ربط مكونات مكينة السيارة ببعضها البعض. 
في حين أنه وبعد التطور الذي شهدناه في الآونة الأخيرة، وخصوصاً في مجال صناعة السيارات، أصبحت معظم السيارات الحديثة تحتوي على سير واحد، أو اثنين، هذان السيران هما سير المكينة، وسير التايمن، ويتجلى دور سير المكينة في هذه السيارات بقيامه بتدوير كل من بكرات كمبروسر المكيف، ودينمو السيارة، بالإضافة إلى طرمبة الماء مع بكرة الكرنك، أما بالنسبة إلى دور سير التايمن، فيتجلى بتدويره لعمود الكرنك، وأعمدة الكامات للمحرك، بالإضافة إلى التحقق من وجود تزامن في دورانها.

ما هي أعطال سير المكينة


سيور المكينة


قد يتساءل البعض عن كيفية معرفة فيما إذا كان سير المكينة تالف، أم لا، مع العلم أن هناك أعراض واضحة وجودها يدل على تلف سير المكينة ، لعل أبرز هذه الأعراض، هو سماع صوت صرير قادم من الطرف الأمامي من السيارة، إلى جانب بعض الأعراض الأخرى، مثل توقف مكيف الهواء عن العمل، والشعور بوجود ثقل، وصعوبة في تحريك الدركسون، وقد ترتفع درجة الحرارة في محرك السيارة، خصوصاً وأن سير المكينة له دور مهم في توفير الطاقة اللازمة لتبريد المحرك، والآن، وبعد التعرف على أعراض تعطل سير المكينة، لا يجب الخلط بينها وبين أعراض تعطل سير التايمن، الذي يتسبب بتكسر بلوف المكينة بعد اصطدامها بالبساتم، وحدوث أضرار كبيرة على مستوى المحرك، وتنتج هذه الأضرار عن عدم وجود مزامنة بين عمود الكرنك الدوار، وأعمدة الكامات عندما يحدث انفصال بين سير التايمن، وكافة البكرات.
اقرأ أيضاً: سيفون الزيت 5 علامات تدل على تلفه

متى يجب تغيير سيور المكينة


في الحقيقة، إن الإجابة الدقيقة على هذا السؤال يمكن الحصول عليها من دليل المالك الخاص بكل سيارة، الذي يحدد مدة خدمة سير المكينة تبعاً لنوع السيارة، ولكن في أغلب الأحيان يصل العمر الافتراضي لسيور المكينة لمدة خمس سنوات، حيث أن بعض السيارات يمكنها السير لمسافة 150 ألف كيلومتر دون مشاكل، ولكن مع مرور الزمن، قد يتسبب ارتفاع درجات الحرارة في المحرك، والاحتكاك الشديد الذي يتعرض له سير المكينة بشكل كبير، إلى تلف سير المكينة. 
بالإضافة لذلك، يمكن أن يؤدي تصلب أحد البكرات بزيادة فرصة انقطاع سير المكينة، ولضمان الأمن والسلامة بشكل أكبر يفضل أن يتم تغيير سير التايمن بعد مضي 5 سنوات، أو بعد السير مسافة 100 ألف كيلومتر، بالإضافة إلى تغيير سير التايمن يجب أن تتغير معه البكرات، والشدادات، وطرمبة الماء في حال كانت متصلة به، مثل ما يحدث عند بعض السيارات، مثل سيارات الفورد، والهدف من كل هذه الإجراءات هو الوقاية وتجنب تكاليف الإصلاح في حال تلفه. 
وفي النهاية يجب التنويه على أمر أخير، وهو أن عملية تبديل سير المكينة ليست بالأمر المعقد، ولا تحتاج إلى الكثير من الجهد، والعناء والدقة، إذ يمكن لأي شخص يمتلك القليل من الخبرة الميكانيكية أن يبدل سيور المكينة بنفسه، من ناحية أخرى، يجب اختيار الخبير الفني المناسب للقيام بتبديل سير التايمن، نظراً لما يحتاج إليه من دقة في معايرة البكرات بالشكل المثالي.

التعليقات

النشرة البريدية